مدخل ومحتوى كتاب سفر طوبيا

سفر طوبيا هو جوهرة من جواهر الأدب الكتابي انه عبارة عن رواية شعبية قد اقتبست من التقليد الحكمي الشائع في العالم الوثني المحيط باليهودية وهو مؤلف أخلاقي يستمد افكاره من الأسفار الكتابية وفي روعته ما يشهد على ما كان لليهودية في القرون التي تبعت الجلاء من حيوية انسانية ودينية

أسرتان يهوديتان متصاهرتان جليتا الواحدة الى نينوى والأخرى الى أحمتا همدان الى ما يقال له اليوم العراق وايران

نزلت بكلتيهما المصائب من ان ترتكبا اي ذنب اذ انهما لزمتا الحفاظ على الشريعة

فقد طوبيت رب الأسرة الأولى عيشه الرغيد لا بل فقد بصره في أثر قيامه بدفن جثة امرى مجهول من أبناء بلده معرضاً حياته للخطر وأما سارة الابنة الوحيدة للأسرة الأخرى فقد مسها شيطان أحبط سبع مرات محاولتها للزواج فقتل ازواجها السبعة ليلة العرس استجاب الله صلاة طوبيت وسارة وقضى بان يشفيها عن يد ملاك رافائيل ومعنى اسمه الله يشفي 

أراد طوبيت أن يضمن مستقبل ابنه طوبيا فعزم على ارساله ليسترد قدراً من المال كان قد أودعه في ميديا مزوداً اياه بمبادئ حكمة الاجداد واتخذ رافائيل صورة بشرية وتطوع ليكون دليل الرحلة فرافق طوبيا في سفر مليء بالأخطار انتهى بتحرير نسيبته سارة من الشيطان وبالزواج منها ولما رجع الى البيت شفى اباه بفضل نصائح رافائيل ايضاً فعادت الى الاسرتين سعادتهما ثم كشف رافائيل عن سره واختفى وتنتهي القصة بالشكر لله وبارتقاب الخلاص الآتي

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات